في ذكرى وفاة الفنانة صباح..  سر مقتل أمها على يد شقيقها

الفنانة صباح
الفنانة صباح

اشتهرت بألقاب كثير منها "الشحرورة" و "الصبوحة" و"صوت لبنان" و"ست الستات"،  وصرحت الصبوحة  عن سبب اختيار اسم «صباح» كإسم فني لها تشتهر به في مجال الفن والغناء، وذلك حين جاءت من لبنان إلى مصر وقامت السيدة آسيا المنتجة "حين ذلك" بوضع صورتها في مجلة للتصويت على اختيار الاسم الفني المناسب لها، ولاقى اسم «صباح» إجماع بنسبة كبيرة من الجمهور.
يذكر أن الاسم الحقيقي للشحرورة جانيت جرجس فغالي وولدت 10 نوفمبر 1927، وتوفت  26 نوفمبر 2014 في مقر إقامتها عن عمر يناهز 87 عاماً، وكانت جنازة صباح من أغرب الجنازات في العالم حيث أنها أوصت قبل موتها بأن لا يحزنوا عليها وأنها تريد أن تُشيَّع على موسيقى أغانيها، وهذا ما تمَّ تنفيذه من قبل الشعب اللبناني وأهلها حيث أن جنازتها امتلأت بأغانيها والرقصات الشعبية.
شاركت الشحرورة «صباح» في أول فيلم عام 1945، بعنوان «القلب له واحد» وكان عمرها 16 عامًا، ونجح هذا الفيلم نجاحًا عظيمًا.
وعندما عادت «صباح» من لبنان لتشهد النجاح الكبير الذي حققه فيلمها الأول شاهدت الفيلم وإعجاب المتفرجين واندفاعهم نحوها وقد ضاقت السينما بالمتفرجين، فلم تملك أن تراجع دموع الفرح في عينيها.
طبقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم في 17 مارس 1945 ، وقالت صباح: لقد بكيت في حياتي 3 مرات: الأولى أثناء العمل في هذا الفيلم بالأستوديو، وكنت أمثل دور الفتاة المضطهدة من امرأة أبيها وعندما ضربتني بكيت، لا من القلم ولكم من الألم الذي أحسست بأنه يعكر حياة كل فتاة تفقد أمها وتجعلها الظروف تحت رحمة امرأة أبيها.
أما المرة الثانية فكانت عندما غادرت مصر بعد انتهاء الفيلم، فقد أحببت مصر السينما والفن، فلم أملك حبس دموعي عند مغادرة هؤلاء الأحباب، والمرة الثالثة عندما شاهدت نجاح فيلم «القلب له واحد» وتقدير الجمهور المصري الحبيب لي وله.

اقرأ أيضا| محمد ثروت.. محطات بين الفن والهندسة
 وكان هناك اعتقاد سائد لدى الكثير أن حياة صباح  مليئة بالرفاهية والسعادة والثراء  وما لا يعرفه الكثير أن الشحرورة عاشت حياة مأساوية مليئة بالصدمات فقد وقعت  في حياة  «صباح» أعنف مأساة، يمكن أن تقع في حياة نجمة ساطعة تسلط عليها الأضواء في كل مكان وتترقب الصحافة أي خبر عنها لتذيعه في أنحاء العالم، مأساة مروعة زلزلت حياتها وكيانها 
فقد حلمت صباح بمقتل والدتها على يد شقيقها إلى حقيقة بشعة، فيوم انتشار الواقعة كانت الشحروة تمثل في أحد أفلامها بستديو الأهرام في سبتمبر 1947 وكان نبأ مصرع أمها يملأ  الصحف التي أبرزته في صدر صفحاتها الأولى: "شقيق صباح يقتل أمه وعشيقها بالرصاص"
 ونشرت الصحف خبر قيام الشاب ذي الـ 17 عامًا أنطوان فغالي، بقتل والدته منيرة سمعان، بعدما علم بعلاقتها بعشيق لها، متوجهًا إليهما في بلدة «برمانا» وقام بقتل الاثنين معًا، بطلقات من بندقية صيد، ثم غادر فرارًا بعد أيام إلى سوريا، ولكن ابن عم صباح أخفى الخبر عنها لمدة شهرين كاملين حتى تعود إلى مسقط رأسها في لبنان، وعندما اتصل شقيقها بها بعد عودتها، ساعدته في السفر إلى البرازيل وغيرت اسمه فعاش باسم ألبرت فغالي.
 أما حياتها الفنية فقد امتدت لأكثر من 60 عاما، لتترك خلفها إرثًا فنيًّا تلفزيونيًّا سينيمائيًّا ومسرحيًّا كبيرًا خلدها كأسطورة في المجال الفني على مر العصور.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم